لم تكن هذه السنة 2020- 2021 سنة عاديّة في حضانة وروضة البشارة، مثل كافّة أُمورنا الحياتيّة سواء في التعليم أو العمل والحياة اليومية عامةً، "إنها سنة الكورونا" التي ألزمتنا بتغيير نهج حياتنا. وفي حضانة وروضة البشارة بذلنا كلّ جهدنا للمحافظة على صحّة وسلامة الأطفال والطاقم، ونفّذنا تعليمات وزارة الصحة ووزارة المعارف بوتيرة دائمة، مثل: وضع الكمامة، التباعد، عدم السماح للأهل أو أي غريب بالدخول الى الصفوف، والالتزام بالتقارير الصحيّة اليوميّة للأطفال والطاقم. وقد وضعنا على رأس أولويّاتنا المحافظة على النظافة البيئيّة والجسديّة، في كلّ الفترات التي سُمح فيها بالتعليم الوجاهيّ من قِبَل وزارة الصحة ووزارة المعارف.
في فترات الإغلاق التي تكرّرت عدّة مرّات، لم نتوانَ عن القيام بواجبنا إدارة ومسؤولين ومربيات ومساعدات، في التواصل مع الأطفال والأهل بشتّى الوسائل المتاحة مع تفهّمنا لإشكاليات هذا التواصل العديدة والمتعدّدة.
حرصَتْ مربّيات الأطفال في الحضانة جيل سنة حتى ثلاث سنوات على التواصل مع الأطفال والأهل خلال فترة الإغلاق إما برسائل صوتيّة أو فعاليّات مختلفة، حتى نحافظ على الترابط مع الأطفال، رغم إدراكنا أنّ الحضن الدافئ واللمسة الحنونة للطفل من قِبَل المربيّة لا يعوّضها هذا التواصل عن بعد.
أمّا في الروضة جيل ثلاث الى خمس سنوات (ما قبل الإلزامي) فقد تواصلت المربّيات والمساعدات مع الأطفال، بإشراف ومتابعة مفتّشة وزارة المعارف حسب برنامج يومي عن طريق الزوم أو إرسال فعاليّات أو العمل في مجموعات. وقد راعت المربيّات ظروف الأطفال والأهل في إشكاليّات التواصل المختلفة، وعملن جاهدات أن يتعلّم الأطفال برغبةٍ ومتعة وألا نضع الأهل في وضعيّات من الضغط والتوتر. فكان التواصل أيضًا بشكل فرديّ والاهتمام بكلّ طفل عن طريق الاحتواء والمساندة النفسيّة والاجتماعيّة.
وفي الفترة التي تواجد فيها الأطفال في الروضة بدوام يوميّ حاولنَ بكلّ ما أُوتينَ من مهارات تفهّم الحالة النفسيّة والاجتماعية للأطفال، من تخوّفات وتغيير في السلوكيّات داخل الصف أو خارجه، مثل: الكبسولات، التباعد، سلوكيّات تناول وجبة الفطور، الفصل في الحمّامات، التشديد على النظافة، ارتداء الطاقم للكمّامات، عدم السماح للأهل الدخول الى الصفوف وإقامة ساحة ألعاب خاصّة بهم.
في عطلة الصيف وعطلة الشتاء قمنا بتقديم خدمة للأهل بفتح الروضة حسب برنامج المدرسة الصيفيّة والمدرسة الشتويّة أثناء العطل، وكان البرنامج من قِبل البلديّة ولكن تحت رعايتنا وإدارتنا.
ضمّت الحضانة والروضة هذه السنة 132 طفلًا وطفلة، في ثلاثة صفوف للحضانة وثلاثة صفوف للروضة، وقد داوم الأطفال هذه السنة (سنة الكورونا) بنسبة 70%، ونرى بهذا إنجازًا في ظروف غير عاديّة، كون الأهل قد منحونا الثقة وأرسلوا أولادهم مع شعور الأمان والاطمئنان.
كان وما زال همّنا الأول هو سلامة أطفالنا ورعايتهم أفضل رعاية، بتقديم كلّ الامكانيات المتاحة لنا من أجل النهوض بهذه المؤسّسة إلى الأفضل. هدفنا أن ينشأ أطفالكم جيلًا سليمًا ناجحًا حضاريًّا، أملنا بهم جيل المستقبل.